عرض عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتور حامد الخطيب في محاضرته أول من أمس في نادي المدينة المنورة الأدبي تحت عنوان(سدود المدينة) التي قدم لها محمد الشريف لعدد من سدود المدينة مؤكدا أن سد عاصم بن عمر بن عثمان يعد الأقدم، وطالب الخطيب في توصياته بضرورة التعريف بعدد من تلك السدود من خلال وضع لوحات ارشادية وسفلتت الطريق نحو بعضها.
أما سد الغابة والذي يبعد عن المدينة مسافة 20 كيلو مترا، وأنشأ في عهد الملك خالد –يرحمه الله- عام 1399 فيشابه في تصميمه سد بطحان والعاقول لأنها انشأت في فترات متقاربة، وأكد الخطيب أن كل مياه المدينة تتجمع فيه، مشيرا إلى تهدمه مرتين من كثرة المياه.
ويعد سد معاوية بن أبي سفيان –بحسب الخطيب-من أفخم سدود المدينة، وقد بني في عهده وفيه لوحة كتب عليها ما يثبت ذلك، ولم تعد موجودة اليوم. وبني السد من صخور بازلتيه، ويبلغ ارتفاعه 20 مترا فيما يبلغ عرضه 10 متر.
واشار الخطيب إلى وجود سد آخر يسمى (سد البنت) بالقرب من المندسة وهو غير سد البنت الذي يقع في خيبر مضيفا أنه لم يكتب عن شيء، وهو يقارب في بنائه سد معاوية إلا أن مهندسة أخطأ خطأ كبيرا حيث لم يتناسب ارتفاع السد مع مساحة القاعدة.
وشهدت المحاضرة عدد من المداخلات حيث طالب الدكتور مرعي البيشي المحاضر بعمل خريطة عن تلك السدود مشيرا إلى أنه لم يذكر أنواعها فيما تحدث الدكتور عبدالباسط بدر كذلك عن أهمية سد بطحان والذي ذكرته الروايات ويخترق المدينة من منتصفها مشيرا إلى أهمية فكرة السدود التحويلية في درء كثيرا من المخاطر.