النادي الادبي بالمدينة المنورة

خلاصات التعليقات | تويتر | فيس بوك
آخر الأخبار : إعلان  «»   همة حتى القمة ( أمسية شعرية بمناسبة اليوم الوطني الـ 89 ) شعراء وشاعرات المدينة المنورة  «»   محاضرة تحديات ضد الوطن ( الفكر المنحرف أنموذجاً)  «»   محاضرة في أدبي المدينة عن (أثر الشكل في التجربة الشعرية )  «»   منتدى الفكر يؤكد انطلاقته بدورة عن فلسفة الأدب  «»   مسامرة ثقافية حول ( سعودي في بيروت 1955م) يوم الأحد 1441/1/30هـ  «»   بيوتات الشعر في المدينة المنورة  «»   المثل العربي بين جمال التركيب وسمو الغرض  «»   المعرض الختامي لملتقى دورات الخط العربي والفن التشكيلي  «»   همة حتى القمة( شعراء وشاعرات المدينة المنورة يتغنون غداً الأربعاء بالوطن في كرنفال ٍ وطني بمناسبة اليوم الوطني 89  «»  

الأغوات                                        أغواتي جالس بالمسجد النبوي (تصوير: عبدالعزيز الحربي)

فتحت محاضرة “صفحات مطوية من تاريخ المدينة ” ملف “الأغوات” مجددا، واستعادت أسئلة نشأتهم وطرق
و صولهم للمسجد النبوي حتى أصبحوا جزءا من تاريخ المدينة ، حيث يتفق المؤرخون حول أن ” الأغوات ”
شكلوا منذ العصور القديمة جزءا من التكوين السكاني للمدينة ، و ارتبطت مسميات داخل المسجد النبوي
و خارجه بهم مثل ( دكة الأغوات ) ، و هو مكان معروف حتى اليوم بالمسجد ، وحارة الأغوات ( حي بالمدينة)
و أوقاف الأغوات ، و هي مبان قديمة قريبة من المسجد النبوي خصص ريعها لهم ، لكنهم اختلفوا حول وصولهم
للحجاز .
وكان المستشار بمركز بحوث ودراسات المدينة ، الدكتور عبدالباسط بدر قد استعرض في محاضرته التي استضافها
نادي المدينة المنورة الأدبي مطلع الأسبوع الفتنة التي نسبت لأغوات المسجد النبوي إبان القرن الثاني عشر
الهجري و انتهت بمحاكمتهم عام 1134هـ ، و سجن 6 منهم و نفي الذين ثبت تورطهم بحمل السلاح على مآذن
المسجد النبوي ضد مخالفيهم ومنع المصلين من دخوله و الصلاة فيه لأكثر من 45 يوماً و صدور حكم قضائي يثبت
تورط أغوات المسجد النبوي الذين زاد عددهم آنذاك عن الثمانين بإثارة الفتنة و بإبعادهم عن المسجد النبوي
و نفيهم من المدينة .
و امتدت فتنتهم – بحسب بدر – حتى تدخل السلطان العثماني لنصرتـهم و إعادتهم للمدينة ، مستنكرا وصف
المؤرخـين لتلك الحقبة الزمنية (القرن 12 الهجري) الذي شهدت هذه الأحداث بعصر التأخر و الظلمة و الانحطاط .
و في سياق الجـدل التاريخي تباينت أقوال المثقفين الذين كثر السجال بينهم حول ” الأغوات ” ، و ذهب الباحث
عبدالله مصطفى الشنقيطي في تعريفهم إلى أنهم صنف من الرجال من أصول أفريقية كان يقع عليهم ظلم عظيم
حـيث تـقـتل رجولتهم قـهـراً ليكونـوا خدماً لدى سلاطين تلك الأزمنة ، الذين كانوا يهدون من يشيخ منهم و يتجاوز
الخمسين للحـرمين الشريفين في مكة المكرمة و المدينة المنورة كنوع من التكريم للخصيان الذين قضوا سنين طوالا
في خدمتهم .
فيما يخالف الباحث عدنان العمري رأي الشنقيطي قائلا : اشتهرت مناطق و مدن و قرى في أفريقيا و خصوصا الحبشة
بصناعة (الإخصاء) كنوع من الاتجـار بالبشر ، و كانوا يقومـون بالقـبض على أبناء الأسر المستضـعفة و يبتـرون أعضاءهم
الذكـورية ليتفـرغوا لحـمل الأثقال و الكد في أوقات الليل و النهار دون التفكير بالنساء ، و هو ما يميزهم و يزيد أسعارهم
عن الرقيق الرجال و بين العمري في حديثه لـ “الوطن” أن تجار “الرق” شجعوا زيادة أعداد أبناء هذه الطائفة حتى
أصبحوا بأعداد كبيرة في قصور الأثرياء ، و بعد سقوط الظلم قلت أعدادهم و ما تبقى منهم تطوع للخدمة في الحرمين
الشريفين لافـتا إلى أن نظام الأغـوات واستقـبال الحرمين لهم توقـف منذ سنوات بفـتوى من سماحة مفـتي عام
المملكـة السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز لعدم تشجيع الاعتداء على غيرهم بهدف الوصول لشرف خدمة الحرمين .
و يتفق معه الباحث أحمد السالم ، مضيفا أن سكان قرى أفريقية كانوا ينـذرون لوقف أبنائهم المـرضى بمرض عضال
على المسجد النبوي إن شفاهم الله و هو أمر زاد في أعداد هذه الطائفة .
بشير أغا .. أحد 10 من ” الأغوات ” المتبقين حالياً بالمسجد النبوي ينسف ما ذهب إليه الباحثون و قال لـ ” الوطن ”
نحن من ضحايا الحرب الإيطالية الحبشية (1936 -1948م) عندما طارد الغزاة أثناء غزوهم للحبشة (إثيوبيا) و أجزاء
من أفـريقيا السكان و خـصوصا الذكور وتم القبض عليهم نافياً ما يتوارد على ألسن الباحثين من أنهم ضـحـية تجـارة
” الـرق ” أو تجـبر و مطامـع السلاطين .
و أبطل بشير أغا الروايات التي تحدثت عن أن ظاهرة “الأغوات” عرفت لدى عدد من القبائل الحبشية التي كانت
تخصي أبناءها و تقدمهم هدية للحرمين الشريفين . و استطرد بقوله : أنا أصغر الأغوات الموجودين حالياً بالمسجد
النبويو قد تجاوزت الستين (60) ، و جميعنا من قرى و مناطق مختلفة في الحبشة ، نتكلم الحبشية و العربية
و نحمل الجنسية السعودية , و عن وظائفهم يقول بشير أغا : تتنوع مسمياتنا و مراتبنا لعدد من المسميات مثل
” شيخ الأغوات ” و المرتبة الثانية ” نقيب الأغوات ” و الذي يليه ” أمين الأغوات ” ثم ” مشدي الأغوات ” و بعد ذلك
يأتي ما يسمى بـ” خبزي ” و هكذا ” نصف خبزي ”  ثم ” شيخ بطال ” و ” ولد عمل ” و أخيرا ” المتفرقة ” .
مدير العلاقات العامة و الإعلام في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ، عبدالواحد الحطاب ، أكد أن عدد
الأغوات الموجودين بالمسجد النبوي 10 فقط ، تجاوز أصغرهم الستين عاماً و قال إن أعدادهم في تناقص مرجعاً
سبب ذلك لتلاشي وظائفهم داخل المسجد النبوي و عدم استقبال الرئاسة للجدد منهم ، و معظم أعمالهم أوكلت
لإدارات متخـصصة كالنظافة و إدارة الأبواب على أيد موظفين و عمالة مدربة كل بمجاله أما وظائف “الأغوات” الموجودين
بالمسجد النبوي حالياً فاقتصرت على المشاركة في استقبال الوفود وضيوف الدولة وفتح الحجرة النبوية و تقديم ماء
زمزم لهم وتبخير المسجد والحجرة النبوية لافتا إلى فقدهم أهم وظائفهم المتمثلة في حمل النساء اللواتي كن
يتعرضن للسقوط نتيجة الزحام أو المرض لتقدم الخدمات المقدمة بهذا المجال .

..و عزل أحدهم لـ”رجولته”

يحتفظ مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، بنسخة من وثيقة نادرة بين طياتها قصة عزل أحد أغوات المسجد النبوي
لـظـهور علامات الرجولة عليه ، و جاء في الوثيقة : الآغا : كلمة تركية قديمة ، لها عدة معان ، منها السيد ، و قد أطلق
هذا اللقب على نوع من الخدم فاقدي الرجولة ، تُجرى له و هو صغير عملية تعطيل الخصيتين ، و قليل منهم يكون فاقد
الرجولة لعيب خلقي ، و يستخدم هؤلاء في البيوت ، و في أجنحة النساء ؛ للاستفادة من قوتهم البدنية .
و قد ورد في تراجم كل من نور الدين زنكي و صلاح الدين الأيوبي أنهما خصصا للمسجد النبوي عددا من هؤلاء الخدم
و جعلوهم منقطعين للعمل فيه و صار هؤلاء الأغوات لازمة من لوازم المسجد النبوي لقرون كثيرة و صارت لهم مكانة
متميزة بسبب ارتباطهم بهذا المكان المتميز و وضع لهم نظام دقيق ، و صنفوا في طبقات ، و عُين لهـم رئيس
و أُوقـفت عليهم الأوقاف , و خـصصت لهم عائدات صناديق النذور أو معظمها ، كما كانت تُرسل إليهم الهدايا و كان
ينظر إليهم دائما على أنهم من العبَّاد الزهَّاد الصالحين . و مضى مركز البحوث يصف ( اللافت للنظر هو الإصرار الإداري
على أن يكونوا فاقدي الرجولة إلى درجة أن يعزل أحدهم عندما تظهر عليه بوادر الرجولة ، كاللحية و الشارب ، و أن
يعد ذلك نوعا من المرض كما تقول الوثيقة ) .
و كشف المركز عن رسالة برفقتها تقرير طبي لأحد الأغوات المراد عزله لظهور علامات الرجولة عليه .


المدينة المنورة: عبدالعزيز الحربي
http://www.alwatan.com.sa/Culture/News_Detail.aspx?ArticleID=132193&CategoryID=7

 

 
يسلم محمد فى 2 - مارس - 2013

التصنيفات

اخبار النادي

الوسوم

أقرا إيضاً

  • No related posts found

اترك تعليقاً


  • RSS
  • Facebook
  • Twitter
  • Youtube

إعلان

يسر نادي المدينة المنورة الأدبي دعوة أعضاء الجمعية العمومية إلى ...

محاضرة في أدبي المدينة عن (أثر ال

يقدم الدكتور وليد الحازمي هذا المساء الأربعاء 1441/2/3هـ محاضرة عن ...

منتدى الفكر يؤكد انطلاقته بدورة

يقيم نادي المدينة المنورةالأدبي هذا المساء الأربعاء 1441/2/3هـ دورة بعنوان ...

  • ذاكرة العقيق
  • مقترح مشاركة
  • صحف و مجلات
  • اعلانات النادي

atasehir escort istanbul anadolu yakası escort samsun eskort kayseri talas eskort escort antalya silifke masaj salonu bodrum escort bayan