أدباء المدينة يشبهون الصيرفي بنجيب محفوظ

«العم حسن..هكذا بالعمومية كنا نناديه»، عبارة فضل أن يقدم بها عضو مجلس إدارة أدبي المدينة الناقد نايف فلاح حديثه في صالون السقيفة الثقافي أخيرا، عن شاعر المدينة وأديبها الراحل حسن الصيرفي المتوفي عام 2008، وسط حضور عدد من الأدباء الذين سجلوا شهادتهم في تجربته الشعرية والثقافية.
وشبه الفنان تميم الأحمدي الصيرفي بنجيب محفوظ، حيث انطلق الأخير من حارات مصر للعالمية، فيما وثق الصيرفي لحارات المدينة الشهيرة: السحيمي، قباء، وجعل العقيق كنهر النيل في مصر.
وأشار إلى الموسيقى الشعرية التي تميز بها شعره، وأوضح من خلال خبرته كفنان وملحن أدى أكثر من نص له ولغيره، أنه تفوق على طلال زمخشري في هذا الجانب، ولا يحتاج شعره إلى أي جهد في التلحين.

مؤازر المحتاجين «لن أتحدث عن شعر العم حسن ولا عن ثقافته الواسعة، بل عنه كإنسان، كان قريبا من البسطاء والمحتاجين فيعينهم ويؤازرهم.
ويظهر حبه الجارف للمدينة المنورة وكيف كان يسعى من أجل رفعتها في كل الفنون، وأخيرا عن سر تأثيره في الآخرين وهذا برأيي دور المثقف الحقيقي، أما أن يعتلي المثقف منصة لإلقاء محاضرة أو المشاركة في ندوة وأمسية شعرية ثم يمضي لمعتكفه فهذا ما لم يكن عليه العم حسن، كما أنه حل هم الثقافة في المدينة عملا لا قولا ولا دعاية جوفاء، فخالط المثقفين وأنصافهم، بل خالط وأثر فيمن لم يكن همه الثقافة أو المعرفة، حتى غدا عندهم التزود الثقافي زادا يوميا».
فهد السليمي باحث

خلدته القصيدة «الصيرفي رجل خلد بين الناس، حتى إنني أتخيل أنه سيدخل علينا من الباب فجأة، من يقرأ القصيدة له، يجد القصيدة الكاريكاتير فمثله مثل بيرم التونسي في مصر.
هو عاشق للمدينة في كل زوايا شعره، خلد الكثير من حاراتها كمثل أغنية (السحيمي) وكثير من فلكلور المدينة «يا فاغية» وكذلك العادات كذكره لحبة الهيل في أغنية (سافروا ما ودعوا) وكذلك العقيق والجموات».
معبر النهاري شاعر

إنكار الذات «ربما لا تكون تجربة الصيرفي كبيرة، لكنها مميزة من حيث الأداء اللغوي، فهو حريص كثيرا على استخدام اللغة القريبة من الحس العامي، وهي من الفصيح.
ويعد أن شعره انعكاس وتجسيد للشخصية المدينية، وقد يكون الأبرز في شخصيته إنسانيته المؤثرة المتسمة بالأبوة، وإنكار عجيب للذات فكثير من الأعمال الريادية التي قام بها في مجال الثقافة والفنون والصحافة والرياضة والكتابة في الشعر المحكي لم تعرف إلا مصادفة من خلال حديث عابر».
عيد الحجيلي شاعر

الكتابة والإنسان «يصعب عليّ الحديث عن العم حسن، لكنني سأكتفي بالحديث عنه كما اشتهر شاعرا، وإن لم يكن أكبر شعراء جيله غير أنه أقواهم شخصية، لا يلتفت أبدا إلى مطامح الشعراء في انطلاقاتهم التأملية، والفلسفية أو نظراتهم إلى مدارس النقد، فهو يهتم بالكتابة الأفقية أو المستوى الأفقي للكتابة، ويهتم بالناس ويتابع رغائبهم في توازن عادل بين طبع الفن وطبيعة الحياة.
يقول إنه لا فرق بين مثقفي أو أدباء اليوم وبين عامة الناس إلا هذه الكلمات أو الجمل الغامضة أما في معيار المعرفة الهادفة المؤثرة فلا يختلفون كثيرا».
نايف فلاح ناقد