الشنطي : حركة التأليف قديما لا تعتمد على منهجية
أكد الناقد الدكتور محمد الشنطي أن حركة التأليف تطورت مع تطور الفكر الإنساني، لتنتقل من مرحلة التدوين إلى ما يعرف بالتأليف المنهجي والذي يسير وفق خطة بحث، وأهداف ومقاصد، بعد أن تكاثرت العلوم وبدأت تميل للتخصص.
ظهور المنهج
وقال الشنطي خلال حديثه في محاضرة ألقاها ضمن سلسلة دروس «الكتابة والتحرير» بدأها في أدبي المدينة أمس الأول، «لو قارنا بين المؤلفات الأولى لدى الجاحظ وهو منشئ البلاغة العربية الأول في رسالة الغفران، لم يكن يعنى بترتيب المادة وفق منهج معين، إنما يؤلف بعضها إلى بعض وفق تصور خاص بحيث يقوده موضوع إلى آخر دون أن يكون هناك صلة وثيقة، فيما ظهر منهج محدد في مقدمة كل من البيان والتبيين والبديع لابن المعتز، أو الوساطة بين المتنبي وخصومه».
التأليف الابتكاري
وأشار الشنطي إلى ما يسمى بالتأليف الابتكاري، المعتمد على الأفكار لا المراجع، وهو التأليف الخاص بالفنون الأدبية والإبداع، ويوضح «لا يمكن أن يكون هناك فكر خالص، بل لا بد أن سبقه من وضع الأسس التي يقوم عليها هذا اللون من التأليف».
أنواع الكتابة
واستعرض الشنطي أنواع الكتابة، كالآتي:
إجرائية تواصلية
مصطلح سائد لكتابة الأدباء والمؤرخين، والذي يسمونه التداولية، وأصبح مذهبا نقديا يشير إلى ما يتداوله الناس في حياتهم.
وتستخدم في الأعمال الإدارية ويغلب على بعضها عدم سلامة العبارة، وقد يفهم منها غير المقصود.
الكتابة الإبداعية
ترتبط بفنون الأدب، سواء كان سردا، شعرا، مسرحية، قصيدة غنائية، تستفيد من اللوحات وما يسمى باللقطة المضاعفة وتيار الوعي، وهي من الفنون التي أدخلت حديثا للكتابة حتى وصلنا اليوم لما يسمى بالكتابة الرقمية.
وحدد مقومات الكتابة بـ:
القراءة.
التمرس.
الحفظ.