السحيمي: أبوربعية قدم صياغة جديدة للمسرح المدني
يعيد الكاتب محمد السحيمي في ورقته عن «المسرح في المدينة المنورة خلال 40 عاما» التي يقدمها بجلسات ملتقى العقيق الثقافي، الوهج لواحد من ألمع الأسماء المسرحية بالمدينة المنورة المسرحي الراحل أحمد أبوربعية ودوره في صياغة واقع مسرحي جديد بالمدينة.
احتضان أبوي
وتمثل جهود أبوربعية في الاحتضان الأبوي لعدد من الشباب بينهم بادي التميمي، وفهد الأسر وغيرهما، وتمكن أبوربعية من إنجاز عدد من النصوص المسرحية بينها دموع وآمال 1397هـ وانتصر الحب أخيرا 1398هـ وتضحك الأقدا، وأنا وأخويا على ابن عمي، ومين يقرى ومن يسمع، وبياع ليمون وعلى العقيق اجتمعنا، التي قدمها للمسرح 1416.
توجه اجتماعي
وعلى عكس من صنفوا نصوص أبوربعية في خانة النصوص ذات التوجه التراثي يقدم السحيمي تلك النصوص بوجهة نظر مغايرة تؤكد توجهها توجها اجتماعيا، وتتخذ من القضية الاجتماعية غاية لها وأن عودته للتراث كانت لغايات محددة تدعم النص ولا تؤسسه.
ويستشهد السحيمي بعدد من نصوص أبوربعية بينها نص «مين يقرى ومن يسمع» والتي تؤكد رغبته ككاتب في طرح كل شيء، وكذلك نص «والرأي السديد لكم» الذي تتكرر فيه ثيمة الأصدقاء ومعاناة أحدهم كذلك نص «ولد الهوى دايما تعبان» الذي لا يخرج عن المسار الاجتماعي نفسه، ولم يكن نص «على العقيق اجتمعنا» غير صدى لهذه النصوص بما طرحه كاتبه فيه من قضايا اجتماعية.
صيغة تراثية
ويرى السحيمي أن أبرز صيغة تراثية وُظفت جزئيا في نصوص أبوربعية هي الفرق الشعبية المختصة بأداء الفلكلورات المدنية الشعبية، وبدا أن أبوربعية كان مغرما بها وعدها منفذا حيويا لوجود الاحتفالية في مسرحه، وهو ما يؤكد قوة اطلاعه على الفنون الشعبية عامة والمدنية خاصة، وتوظيفها عن وعي وخبرة