الشنقيطي: موقع ذي قرد شرق المدينة وليس شمالها

أكد الباحث التاريخي عبدالله الشنقيطي أن موقع ذي قرد ـ بفتح القاف – في شرق المدينة المنورة وليس شمالها كما هو متناقل تاريخيا، وذلك ضمن محاضرة ألقاها أمس الأول في نادي المدينة الأدبي بعنوان «غزوة الغابة والطريق إلى ذي قرد».

وقال «أي حدث تاريخي له أربعة أبعاد تتضمن الزماني والمكاني والبشري (الأشخاص) والحدث، حيث إن ثلاثة منها سريعة الاندثار إما لانتهاء الحدث وزمانه ليصبح تاريخا أو لانقضاء عمر الأشخاص فيه، بينما يبقى البعد المكاني إلى آلاف السنين مثل الأودية والجبال، وهنا تكمن أهمية البعد المكاني الذي يحول دون جعل الحدث أسطورة».

وأضاف «رؤية مكان الحدث تخرجه من الماضي إلى الحاضر في وجدان الرائي أو المتلقي، وارتباط الحدث بالمكان له شواهد في القرآن الكريم والسنة النبوية، أما أهمية معرفة السيرة المكانية هي حتى لا تتحول السيرة النبوية إلى حروف مسطورة بالكتب».

وحدد الباحث عبدالله المعالم المكانية لغزوة الغابة بعد جمعها من مصادر عدة والوقوف عليها ميدانيا، مبينا أن «هذه المعالم تدلنا على معرفة طريق جيش المسلمين في غزوة الغابة أثناء تعقبهم للغزاة من غطفان والذين أغاروا على إبل للنبي صلى الله عليه وسلم كانت ترعى في الغابة وأدركهم الصحابي سلمة بن الأكوع».

وذكر الشنقيطي أجزاء من الغزوة، مركزا على الأماكن نقلا من مصادر معتمدة على حسب تعبيره.

واستعرض 15 دليلا وقرينة على أن «ذي قرد» شرق المدينة والتي جمعها من كتب الحديث والسيرة والمعاجم، وكذلك بالوقوف على المعالم المكانية ومقارنة المرويات مع المرئيات لتحقيق معالم الغزوة والطريق إلى ذي قرد.

أبرز المعالم المكانية لغزوة الغابة بحسب عبدالله الشنقيطي:

الغابة:

• تقع شمال المدينة على بعد 11 كلم من المسجد النبوي.

• تفيض فيها كل أودية المدينة لتشكل مساحة واسعة من الأراضي الرطبة كثيرة الأشجار والمزروعات.

البيضاء:

• تقع شمال الغابة وتبعد عن المسجد النبوي 18 كلم.

• تدعى بيضاء أشجع، وهي أرض واسعة بين جبال شاهقة.

ثنية الوداع:

• موقعها الآن عند نفق المناخة للقادم من طريق سلطانة.

• طريق ضيق شق في طرف جبل سلع بينه وبين جبيل ذباب.

منازل بني عبدالأشهل:

• تقع في الحرة الشرقية (حرة واقم) ومنها الطريق إلى نجد